رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله
رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله
المحتويات
ذلك ثم اخرج هاتفه من جيب سترته واتصل
على عاصم وعندما اجابه قال عاصم انا عرفت مريم راحت فين هي في نيويورك عايزك تجيبلي معلومات عنها ولو كان عندها قرايب عايشين هناك وعايز عنوانهم النهاردة انت سامع
فقال عاصم حاضر يا فندم
ثم اغلق ادهم هاتفه وصعد في سيارته الفاخرة وابتسم قائلا هلاقيكي يا مريم هلاقيكي يا حبيبتي ومش هسيبك تبعدي عني مرة تانية ابدا
في نيويورك
كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشر قبل منتصف الليل وكان جميع سكان منزل السيد عمر نيام الا هي حيث انها كانت مستلقية على ظهرها في الغرفة التي تتشاركها مع صديقة دربها الهام وكانت تفكر بعمق في موضوع اشغل بالها طوال فترة المساء بعد ان تقيئت فوضعت يدها على بطنها بلطف وقالت في نفسها معقول انا حامل حامل بأبن ادهم السيوفي انا لازم اتأكد من الموضوع دا بسرعة والا مش هقدر استريح ابدا
حل الصباح فنهضت مريم من سريرها وهي تشعر بالخمول كالعادة وقد لاحظت ان وزنها ازداد قليلا في الآونة الاخيرة كما انها كانت ترغب بالنوم اكثر واصبحت تكره معظم الروائح وكانت تصاب بالأعياء كثيرا حيث انها كانت تتقيء كل صباح منذ ثلاثة أسابيع تقريبا وذلك ازعجها كثيرا لذا حسمت امرها وقررت ان تجري فحصا لتكتشف ان كانت حاملا بالفعل ام انها مجرد تخمينات و تكهنات ليس لها اساسا من الصحة أرتدت ثيابها وخرجت من الغرفة قبل ان تستيقظ الهام حيث انها استيقظت مبكرا لعدم قدرتها على النوم بسبب تفكيرها بهذا الموضوع ومن ثم مشت على رؤوس أصابع قدميها لئلا يستيقظ سكان المنزل ويشعرون بخروجها في تلك الساعة المبكرة من الصباح وما هي الا ثواني حتى نزلت من الطابق العلوي وتوجهت نحو الباب الرئيسي ثم فتحته برفق وبعدها خرجت وهي ترتدي معطفها لكي يحميها من برودة الجو
وبعد تلك الحړب النفسية خرجت من فناء المنزل وتوجهت نحو الشارع ثم اوقفت سيارة أجرة وتحدثت مع السائق باللغة الإنجليزية وطلبت منه ان يوصلها إلى اقرب مستشفى وهي تدعو الله في سرها وتتمنى انها اخطأت في تخمينها ولكن ما زاد قلقها هو ان دورتها
وبعد فترة قصيرة
وصلت إلى المستشفى فاخرجت بضع دولارات من حقيبتها واعطتها لسائق سيارة الأجرة ثم نزلت وتوجهت الى الداخل والى قسم النساء والولادة بالتحديد فسألتها موظفة الأستقبال كيف استيع ان اساعدك يا انسه
الموظفة حسنا إملأي هذه الإستمارة من فضلك وانتظري هنا قليلا ريث ما يتم استدعائك لأجراء الفحص
مريم حسنا شكرا لك
ثم جلست وبدأت تملأ الإستمارة وبعد ان انتهت من فعل ذلك اخذت تنتظر ان يستدعيها الطبيب من اجل اجراء فحص الحمل وما هي الا عشرين دقيقة قد مضت حتى استدعتها الممرضة وقالت تفضلي ان الطبيب في انتظارك
مسحت دمعتها التي خانتها ونزلت بعد ان تذكرت تلك الليلة الموحشة بالنسبة لها وتقدمت من مكتب الطبيبة ثم قالت مرحبا ايتها الطبيبة
فابتسمت الطبيبة الشقراء وقالت اهلا تفضلي بالجلوس رجاء
مريم شكرا لك
الطبيبة لقد اخبرتني الممرضة ان فتاة عربية جميلة قد اتت لكي تجري فحصا هنا ولكنها اخطأت عندما قالت عنك جميلة فأنت فائقة الجمال يا عزيزتي
فابتسمت مريم بلطف وقالت اشكرك هذا من كرم اخلاقك
الطبيبة اخبريني اذا هل انتي متزوجة
في تلك اللحظة شعرت مريم بغصة مريرة في قلبها وتمنت ان تقول لا ولا ولا ولكن كيف تقولها وهي الحقيقة المرة فأومأت برأسها دليلا على نعم دون ان تتفوه بأي حرف
اخر فهمهمت الطبيبة قائلة وهل اجريتي الفحص المنزلي
مريم لا لم افعل
الطبيبة
حسنا استلقي من فضلك على السرير حتى اتمكن من اجراء فحص الډم لك
مريم حسنا
قالت ذلك ثم نهضت من مكانها
متابعة القراءة