عينيكي وطني بقلم امل نصر كاملة

عينيكي وطني بقلم امل نصر كاملة

موقع أيام نيوز


دا انا بس سيبته يدور على مكان يركن فيه عربيته ونزلت اجري عشان احصل كتب كتابك  دلوقتي ان شاء الله يجي يبارك ويهني ونتصور انا وهو معاكي انتي والمعلم علاء  دي هاتبقى ذكرى حلوة قوي
قالت فجر بتشتت
طبعا هاتبقى ذكرة حلوة أكيد  بس دا تسميه إيه دا اللي بيحصل معايا ياسحر لأن انا بصراحة مش فاهمة 

أومأت سحر بعيناها ورأسها عن اقتناع
دا بقى اسمه النصيب ياحبيبتي عشان تفهمي بقى وتفوقي  واتعلمي بقى من المحروسة اختك هي ومقاصيف الرقبة أصحابها وشوفي بيعملوا إيه 
قالتها وهي تشير بيدها نحو شروق الجالسة بالقرب منهم على مقعد وحدها وحولها عدة فتيات أصدقائها يتبادلن معها التقاط صور السيلفي بعدة أوضاع  غير عابئين بنظرات الجميع حولهم  ولا نظرات حسين التي تراقب اصدقائها بحسد للقرب منها في هذه اللحظة المهمة لهم وهو محاصر بعدد من أصدقائه واقاربه  يستعجل التملص منهم للذهاب اليها 
إيه يا حبيبتي هو انتي سرحتي مني
التفتت نيرمين على محدثتها مجفلة فسألتها بتشتت
نعم يااا  هو انتي كنتي بتقولي حاجة
ردت المرأة وهي تهدهد في ابنها الصغير النائم برأسه على كتفها وهي تحمله على ذراعها
انا ام مروان و ساكنة في الشقة اللي فوق  هو انتي لحقتي تنسيني دا انتي كنتي سرحانة بجد بقى وماخدتيش بالك من كل الكلام اللي قولتهولك 
ردت بسأم وابتسامة مصطنعة
معلش ياام مروان متأخذنيش يااختي  اصلي حاسة بصداع كدة ودوخه  
قاطعتها بلهفة
انتي بتقولي دوخة معقولة يكون عملتيها وحملتي طب خلي بالك بقى من صحتك اليومين دول  دي العيال بتجي بۏجع القب 
ردت عليها نيرمين مستنكرة
حامل دا إيه ياستي انتي كمان دي شوية دوخة كدة وهايروحوا لحالهم  يعني لا حامل ولا زفت 
لوت المراة شفتيها وهي تتقرب منها وتهمس همسا بالنصائح لها
طب شدي حيلك بقى ياناصحة واتشطري عشان تلحقي تجيبلك حتة عيل قبل ما الراجل يفلسع يعني الشړ بره وبعيد  اصل الزمن دلوقتي ياحبيبتي مش مضمون  واديكي شايفة بنفسك نظرة جوزك ناحية ضرتك 
توسعت اعين نيرمين بجزع من فراسة المراة والتي بدت و كأنها تقرأ افكارها بخبث  وتابعت المراة بنفس الهمس
ماتبصيلش كدة ياحبيبتي بخضة  دي حكاية باينة زي عين الشمس  وضرتك زي ما انتي شايفة كدة حلوة ومش باين عليها سن  دا اللي يشوفها وهي واقفة مع خالتي سميرة يديها هي السن الاصغر  دا غير انها متحامية بولادها الرجالة اللي بكرة يورثوا الجمل بما حمل مع بنات سميرة وتطلعي انتي من المولد بلاحمص لو ماخلفتيش عيل يشاركهم في الورث 
هبط قلبها بداخل صدرها وهي تتخيل سيناريو ما سيحدث بعد ۏفاة زوجها من زهيرة وابناءها الكارهين لوجودها من الأساس  فتعود هي لحياة الفقر والعوز مرة أخرى! استفاقت من شرودها على صوت رجاء والدة سحر وهي تهتف على أبراهيم الجالس بجوار السماعات
في إيه ياعم هيما ماتشغلنا أغنية فرايحي خليها تفرفشنا كدة وتهيصنا عايزين نرقص دا احنا في فرح ياحبيبي 
من عنيا ياخالتي رجاء  أحلى اغنية لأحلى رجاء 
قالها إبراهيم ليصدح بعدها أغاني مهرجانات خاصة بالأفراح اشعلت الأجواء  لترقص رجاء في الوسط وشروق وصديقتها يحاوطنها يصفقن بكفوفهن ويرقصن معها  أمام سحر التي كانت تنظر اليها بيأس مع فجر التي كانت تضحك لها بمرح لإغاظتها 
بعدها بقليل 
جلس علاء بجوارها على اريكة ضمتهم هما الأثنان فقط  ليلبسها خاتم زواجه بها ومعها محبس اخر من الذهب و أسورة جميلة زينت رسغها  ليصدح صوت الزغاريد من النساء والفتيات التي اللتفت حولهم يشاهدن ويلتقطن الصور لهم بفرح تحول لهمهات منبهرة لرؤيته وهو يقبل كفها دون ان يأبه بهم ولا لخجلها الذي انعش قلبه بالفرحة بها أكثر  اقبلت عليهم سحر وخطيبها رمزي بالتهنئة والتعارف مع علاء واللتقطت بعض الصور الجميلة لأربعتهم  مما اثار غيرة حسين الذي سحب شروق من يدها لينحشرا بجوارهم على الاريكة مما أثار امتعاض علاء الذي كشړ بوجهه لهم فبادله حسين النظرة بكل برود وفاجأه بقلبة سمجة على وجنته مسحها علاء بقرف فانطلقت ضحكات شروق بقهقه هي والفتيات أصدقاءها والمدعوين وازدادت اللحظات الجميلة لتسجلها عدسات الكاميرات  فتجفلهم سميرة فجأة برشة من الملح منعا للحسد تسير امتعاض الجميع وثناء زهيرة
التي كان قلبها ينبض بسرعة خوفا من كم الفرح الكبير الذي أتى بعد سنوات طويلة عجاف 
تحول وجه حسين فجأة وهو يومئ بعيناه لعلاء نحو مدخل الباب ويهمس
دعيته ليه ياعلاء احنا مش قولنا قاعدة عالضيق وخلاص
أجفل علاء لحدة شقيقه فرد بدهشة هامسا هو الاخر
وافرض عالضيق ياحسين مدعيش انا بقى صاحبي
قال الاخيرة وهو ينهض قائما ليستقبل سعد الذي تنقلت عيناه بين صديقه وبين الجميلة ذات الثوب العسلي والذي تناسب مع لون عيناها وانعكس على بشرتها فزادها بياضا ونضارة  وقبل ان يصل اليهم تفاجأ بحسين الذي جذبها من يدها وابتعد بها عن مرمى عيناه  
حاول التماسك وهو يعانق علاء يهنئه الإبتسامات ليخفى بها اشتعال صدره من الداخل  لقد فاجأه علاء حينما هاتفه في الظهيرة يخبره
 

تم نسخ الرابط