عينيكي وطني بقلم امل نصر كاملة
عينيكي وطني بقلم امل نصر كاملة
المحتويات
الى الباب تفتحه بمواربة لتتبين صدق ظنها حينما رأتها تدلف مع والدتها همست لمحدثها بمرح
العصفورة جات اخيرا ياسعد
وصلها صوته المتلهف
امينة رجعت صح يابت ولا بتهزري
اجابت مبتسمة بانتشاء
بقولك قاعدة برة وانا شوفتها دلوقتي وهي داخلة مع امها دراعها متربط وبتمشي بالعافية دا باينه من أثار الحاډثة
حلو اوي عايزك بقى ياشاطرة تعملي معاها زي مافهمتك بالظبط يانيرمين ماشي
أومأت برأسها موافقة
تمام تمام طب اقفل انت دلوقتي وانا هبلغك بالجديد اول بأول
اغلقت الهاتف وتنفست عاليا قبل ان تخرج لها من الغرفة لتجدها مستلقية على الاريكة بتعب ووالدتها بجوارها تخاطبها بسخط
أجابت وهي مغمضة عيناها
والنبي ياما ارحميني دلوقتي انا مش حمل الكلام معاكي مشوار المستشفى هد حيلي وزود تعبي تاني
حمد الله على سلامتك ياامينة
نيرمين!!! انتي إيه اللي جابك هنا
تسير برواق المشفى بخطوات مسرعة وعقلها يعمل في عدة اتجاهات بعد ما حدث وانكشف السر اخيرا بظهور فاتن ماذا يجب عليها أن تفعل الان اتخبره بوجودها على قيد الحياة أم تتجاهل الخوض في الموضوع خصوصا مع رغبة فاتن في التخفي عن الجميع سوى عن واحد فقط! وماذا عنه لو علم هل سيرق قلبه اليها مرة أخرى وينساها ام أن مرور السنوات قد ساهم في نسيانها من ذاكرته الى الأبد ولكن هل يعقل
طرقت بخفة قبل أن تفتح الباب لتقلي التحية على الجميع
صباح الخير
ردت زهيرة الممسكة بطبق الفاكهة تطعم منه ابنها المصاپ ومعها شروق وحسين أيضا دلفت تقبل المرأة على رأسها قبل أن تتجه لحسين تطمئن عليه
أجابها حسين بابتسامة ودودة وقد استعاد وجهه بعض صفائه ورونقه
الحمد لله ياستي ادينا بنقاوح مع التعب عشان نقف على رجلينا من تاني
قالت بابتسامة محفزة
شد حيلك انا كمان شايفة ان في تحسن ربنا يقويك أكتر وتخرج من عزلتك هنا في المستشفى
رفع كفه وعيناه للأعلى بتمني والتفتت هي نحو زهيرة تحدثها
زهيرة بابتسامة راضية
ياه يابنتي دا انا روحي ردت فيا من ساعة مافاق هو احنا كنا فين وبقينا فين بس
تمتمت بالحمد وهي تتنقل نحو شقيتها الجالسة بركن وحدها تكتم ابتسامتها
نعم ياحلوة وانتي قاعدة لوحدك وساكتة ليه
ذهبت عيناها نحوه قبل أن تجيبها
ماانا قاعدة مؤدبة أهو يافجر فيها حاجة دي
حدقت بها مندهشة قبل أن تنقل عيناها نحو حسين الذي مالت رأسه يتمتم بملامح متهكمة اثارت ضحكة شروق
مؤدبة!!
التفتت فجر باستفسار نحو زهيرة التي تبسمت لمناكشاتهم وقالت
والنبي يابنتي اهو من ساعة ما قعدت وانا شايفة الحركات والنظرات دي مابينهم
ومافاهمة حاجة
تبسمت فجر هي الاخرى تخاطبها
ولا هاتفهمي ياخالتي كبري انتي مخك منهم دول دماغهم لوحدهم المهم انا مش شايفة علاء يعني هو راح فين
تحمحم حسين يجيبها ببعض الجدية
علاء خرج من شوية يشوف حسابات المستشفى
تحركت لتغاد الغرفة
طب انا هاخرج شوية اطل على واحدة اعرفها هنا على ما وصل هو
مطرقة رأسها في الأرض تتكلم بلهجة منكسرة وصوت خفيض
انا عارفة انك مستغربة قعدتي هنا وأكيد كمان مش طايقة تبصي في وشي بس اعمل ايه انا بقى بعد حسين ما كشفني وعرف كل البلاوي القديمة عني بسببك
شددت على أحرف الكلمة الاخيرة قبل ان تتابع أضطريت اهرب واسيب الجمل بما حمل لجوزي
سألتها غاضبة
وانت ضاقت عليكي الدنيا بقى ومالقتيش غير هنا عند أمي عشان تقعدي وتقرفيني
صكت اسنانها وهي تكتم غيظها
كتر خيرك ياأمينة بس
انا ياحبيبتي مش جاية اقرفك ولا حاجة انا جاية هنا عشان دا المكان الوحيد اللي مايعرفوش عني أدهم ماانتي عارفة اللي فيها
أشاحت أمينة بوجهها تزفر ڠضبا فهمي تعلم مقصدها وهو سمعة والدتها وتعمدها عدم ذكر اسمها أمامه عادت تخاطبها بتحذير
بس ماانا مش مأمناكي يانيرمين عشان عارفة علاقتك بسعد وانا مش عايزاه يعرف عني حاجة
رفعت رأسها ترد بمسكنة
خلاص ياأمينة لا عاد ليا علاقة بسعد ولا غيره بعد ماراح مني كل حاجة في عز جوزي انا بس دلوقتي بقول ياحيطة داريني واسألي والدتك قبل اجيلها نبهت عليها بإيه انها ماتشتغلش خالص هنا في البيت طول ماانا موجودة
غمغت بابتسامة ساخرة
على أساس ان أمي بتسمع الكلام ولا هاتنفذ
التفتت اليها تخاطبها بحزم
اسمعي اما اقولك انا مش هاطردك عشان عارفة معزتك عند امي لكن والنعمة يانيرمين ماتفكري تأذيني عن طريق الكل سعد لكون مسودة عيشتكم وانتي عارفة انا اقصد إيه
زامت شفتيها تكبت ڠضبها ولتعود بمسكنة قائلة
اطمني ياأمينة مش هأذيكي ولا اقرب ناحيتك خالص ولا ليا دعوة بيكي أساسا مع إني كان نفسي نعيد مع بعض زكريات زمان دا احنا
متابعة القراءة