رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف

رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

لما تستناها تخلص دراسه ..!!
نظر مجدي إلي والده و قال بتفهم 
_ يا والدي هي تكمل في بيت جوزها هي خلصت سنه أولي خلاص و أهو نلحق نعمل الفرح في الاجازه دي علشان العرسان يقعدوا مع بعض شويه و لو هيسافروا برضو علشان يقضوا يومين عسل ....
_ والله يا مجدي الرأي في الأول والأخر رأي مريم أنا عمري ما هقدر أجبرها علي حاجه ...
قالها الجد عبد الحميد ثم نظر لأبنته رباب وتابع 
_ نادي علي مريم يا رباب ...
بالفعل توجهت رباب للخارج و أتت بصحبتها مريم التي ما كانت تنظر لأي مكان سوي الارضيه من خجلها و فرحتها ..
أستند الجد علي عصاه و توجه ناحية مريم و ربت علي كتفها في حنو حقيقي و قال بصوت رخيم 
_ مريم يا حبيبتى .... من غير ما حد يجبرك علي حاجه قوليلي إنتي موافقه انك تتجوزي عمر ابن خالك ...!
ظلت نور مثبته عيناها بالارضيه من الخجل و لكن تبتسم لا أراديا حتي أن استطاعت تخرج صوتها 
_ اللي حضرتك تشوفه يا جدو ...
_ طيب يا حبيبتي عمر عايز يعمل الفرح الاسبوع الجاي ... موافقه من غير خطوبه ...!!
صدمت مريم من هذا القرار و لكن كان قلبها يرفرف فرحا و كادت أن تطير من السعاده و هزت رأسها بالموافقه

و هرعت للخارج ... و لحقتها رباب ..
نظر الجد بخبث إلي حفيده و قال 
_ شكل إن الكل موافق و مظبطينها و جايين تعرفوني بس ....
ضحك مجدي و قبل يد والده 
_ ربنا يخليك لينا يا حاج و الاولاد مش محتاجين فرصه علشان يعرفوا بعض دول متربيين سوا ..
و قف عمر و أبتسامه واسعه ترتسم علي ثغره 
_ طيب عن آذنكم أنا علشان أبتدي تجهيز من دلوقتي ..
كان من بين الجالسين من لم يروقه هذا الكلام أبدا و لم يعجبه أي قرار ..
وقفت راويه بوجهها الممتعض و قبلت يد والدها و قالت قبل أن ترحل 
_ طيب خلاص طالما أنتوا خدتوا كل قراراتكم أمشي أنا بقي مع السلامه يا حاج ..
الجد مع السلامه يابنتي و سلميلي علي بسمه و يوسف و مروه ولادك ...!!
_ حاضر يا حاج .... عن آذنك 
قالتها روايه و هي تلوي فمها للجانب بضيق ..
في منزل راويه 
_ قومي يا منيله ... قومي يا بلوه ... شوفي الكارثه ..
قالتها راويه و هي ابنتها بسمه النائمه علي السرير بيديها ...
صړخت بسمه متألمه 
_ آآي ... آآآه ... أيه يا ماما حد يصحي حد كده ..!! 
_ طبعا ما إنتي نايمه في العسل هنا ... و متعرفيش المصېبه اللي هتحصل ..
قطبت بسمه حاجبيها و تسآلت 
_ يا ساتر يارب ... مصېبة أيه دي ...!
_ أبن خالك عمر ياختي هيتجوز مريم ..!!
ضحكت بسمه بسخريه 
_ ههههه .. يلا ألف مبروك أمتي الفرح ...!
_ يا بت ... هو إنتي تلج ...!!
_ ماما حبيبتي ... عمر آصلا مش في دماغي و لو كان في دماغي و عايزاه ... هيجيلي و لو يوم فرحه حتي ...!!
لوت راويه فمها في سخريه 
_ ياختي أتنيلي ... أهي هتتجوز قبلك و إنتي لسه ... بلا نيله ...
بعد أن خرجت راويه من الغرفه وقفت بسمه أمام المرآه و هي تنظر إلى إنعكاس صورتها و إبتسامه عريضه تعتلي ثغرها ...
جلس كريم علي الاريكه و هو ينفخ دخان سيجارته ..
خرجت بسمه من المرحاض و جلست علي الاريكه في مواجهته و شبكت كلتا يديها ببعضهما .
رفع كريم بصره قليلا ناحيتها 
_ عايزهيه يا بسمه ... أرغي ...!!
_ هتتقدملي أمتي يا كريم علشان تتجوزني ..!
ضحك كريم بقوه و قال بسخريه 
_ ما أحنا متجوزين بقالنا خمس شهور يا حبيبتي ....!!
ڠضبت بسمه من طريقته المستفزه فوقفت قائله 
_ رسمي يا كريم ... مش عرفي .. هتتجوزني رسمي أمتي ...!!
أخذ كريم نفسا طويلا من سيجارته و زفره ببطء شديد 
_ ربنا يسهل يا حبيبتي ... ربنا يسهل ..
أمتقع وجه بسمه ڠضبا و هي تصيح 
_ لا يا كريم ما أنت لام تتجوزني قبل فرح مريم و عمر ....
سقطت السېجاره من يد كريم و أطبق بشده علي ذراع بسمه و صاح غاضبا 
_ أنتي بتقولي أيه ..... هي مريم هتتجوز ..... !!
.. يتبع ....
الفصل_السابع
سقطت السېجاره من يد كريم بعد سماعه جملة بسمه و أطبق بشده علي ذراع بسمه و صاح غاضبا 
_ أنتي بتقولي أيه ..... هي مريم هتتجوز ..... !!
نظرت له بسمه پغضب 
_ آها ... هتتجوز الاسبوع الجاي هي و عمر و ده يخصك في آيه ...!!
أطبق كريم بيده القويه 
_ مريم دي تخصني ... فاهمه ليا أنا وبس محدش غيري هياخدها ..!!
_ آآآه ... أبعد عني يا كريم ...آآ ..ھموت ..
ألقاها كريم بعيدا حتي سقطت علي الارضيه الرخاميه و رفعت رأسها و نظرت له بأعين دامعه 
_ ... وآآنا ... وآنا يا كريم دا .. دا أنا أكتر .. واحده حبيتك و هفضل أحبك ...!!
نظر لها پغضب و عينان مشتعلتان ڠضب 
_ و أنا عمري ماحبيت واحده غير مريم ...!!
أتجه كريم ناحية الاريكه و جلس عليها و أشعل سيجارته و ظل ينفخ بها فى عڼف و يحرك قدماه پغضب و عصبيه ...
و قفت بسمه و هي تلملم شتات نفسها و بأعين باكيه و أتجهت نحو كريم و وضعت يداها علي كتف كريم 
_ كريم .... مريم بتحب عمر من زمان .. و أنا ... أنا بحبك أنت عمر ما هتلاقي حد يحبك زيي ... دا أنا ... أنا مرات يا كريم مراتك 
أخرج كريم ورقه من جيبه صائحا 
_ هي دي ورقة جوازنا أهي يا بسمه أهي.. 
مزق كريم ورقتي الزواج الخاص بهما و التي أصر أن يحتفظ بكلتاهما و ألقاهم في و جهها قائلا بصياح 
_ كده أنت مش مراتي يا بسمه و أنتي طالق طالق طالق يابسمه وبالتلاته كمان ..
نظرت إليه بسمه بدموع 
_ ليه كده يا كريم ليه حطمتني دا أنا أكتر واحده حبيتك ده جزاتي ...!!
_ نظر لها كريم بأعين كادت أن تذرف منها الدموع و لكنه تماسك

بقوه و قال و هو يصر علي أسنانه ببطء 
_ إنتي معندكيش كرامه بقولك أنا مش بحبك .. مش بحبك أفهمي أنا بحب مريم و بس ... و من زمان كمان ... من قبل ما أرتبط بيكي و حاولت أكلمها و هى دايما بتصدني و ده اللى مسكني بيها أكتر و أرتباطي بيكي مكنش أكتر من وسيله .... علشان أقرب منها ......!!
نظرت بسمه پغضب لكريم و الدموع تملأ وجنتيها 
_ بس أنت يا كريم ليا أنا لوحدي .... و عمرك ما هتكون لواحده غيري ... فااهم
نظر لها كريم پغضب و وقف وأمسكها بقوه من ذراعها و هتف صائحا 
_ غوري من وشي يا و يا بنت ال مش عايز أشوف وشك تاني ..
جذبت بسمه ذراعها بقوه و جذبت حقيبتها بقوه من علي الاريكه و نظرت بتوعد لكريم و قالت قبل أن تخرج من الباب و تغلقه پعنف خلفها 
_ وحياتك يا كريم لتترجاني علشان أرجعلك ....!!
ألقي كريم مطفأة السچائر الزجاجيه بالباب خلف بسمه حتي خبطت بقوه في الباب و سقطت متهشمه .....!!
و ظل و يكسر كل شي متواجد بالشقه پعنف و ڠضب .
....................................
_ ها أيه رأيك يا بسومتي في الفستان فكرك هيعجب عمر ....! 
قالتها مريم و هي تلتف بفستانها الابيض المزين بفصوص الالماظ و بحمالات رفيعه و واسع جدا من أسفل ... أمام تلك المرآه الكبيره المتواجده بصلون التجميل ....
رمقتها بسمه بنظرات حاقده و غاضبه بتلك العينان التي أصبح أسفلها أسود ...
أقتربت مريم من بسمه و أملست علي شعرها بحنيه و نزلت لمستواها 
_ أنتي فيكي حاجه .... قوليلي يا حبيبتى إنتي أختي ... في مشكله بينك إنتى و كريم ...!
نظرت لها بسمه بكره شديد و قالت پغضب 
_ لما إنتي كنتي عارفه إنه بيحبك .... ما قولتليش ليه ...!!
أزدردت مريم لعابها في توتر وخوف جلي ثم وقفت و أعطت ظهرها لبسمه و خطت بعض الخطوات ببطء و هي تفرك يديها 
_ ... آآآ ... ماهو .. آصل ..
وقفت بسمه في مقابلها و صړخت بدموع بها 
_ ماهو أيه .. أنطقي ... ليه ده ...ده أنا بعشقه .. لا يمكن أقدر أبعد عنه ...ده حبي ليه أدمان .... !!
نظرت لها مريم بحزن و قالت بهدوء 
_ علشان كده أنا مقدرتش أقولك ... لاني لقيتك بتحبيه جدا .... أنا حاولت أحذرك إنه مش كويس .. و إنتي رفضتي .. لقيتك بتحبيه جدا و سعيده ... ما قدرتش أكسر فرحتك دي ...
جلست مريم علي المقعد و ظلت تبكى بشده و تتشنج و تقول من بين شهقاتها 
_ يا ريت كنتي ...آآآ كنتي .. كسرتي فرحتي في الاول ... آآآ كان هيبقي أهون من دلوقتي ... !!
جلست مريم علي ركبتيها و هي تمسك يدي بسمه و الدموع تتجمع بمقلتيها و بنبره باكيه 
_ قوليلي فيكي أيه يا بسمه .... كريم قالك أيه ..!! 
جذبت بسمه يديها بقوه من بين يدي مريم وقالت پغضب 
_ كفايه بقي تمثيل دور البريئه ده .... أيه لازم يعني تطلعي إنتي دايما الطيبه الحنينه المظلومه دايما ... !
_ أيه اللي إنتي بتقوليه ده يا بسمه أنا مش فاهمه حاجه ...
قالتها مريم بدموع ...
أمسكتها بسمه من ذراعها بقوه حتي أنغمست أظافرها فيه و تأوهت مريمه پألم ...
_ آآآه ... دراعي يا بسمه في أيه ..
رمقتها بسمه پحقد و قالت و هي تصر علي أسنانها 
_ ماهو مش أنا لوحدي اللي هتعذب ... إنتي كمان اللي متعرفوش إن عمر بيحبني أنا و عرض عليا إنى أتجوزه و لما رفضته و أتمسكت بكريم قدامه جالك إنتى ... يعني يا حبيبتي زي ما أنا بحب كريم و هو مش بيحبني و بيحبك ... فإنتي كمان بتحبي عمر و هو مش بيحبك و بيحبني انا
أفلتت مريم ذراعها و جلست مصدومه علي الآريكه و الدموع تتساقط علي وجنتيها كالشلالات ..
في تلك الأثناء دخلت رباب و هي تزغرط .. ولكن شهقت عندما رأت هيئة كلا من مريم وبسمه ..
_ أيه اللي حصل يابت إنتي و هي ... في أيه يا مريم ...!
وقفت مريم بفستانها و قالت پغضب مصاحب پبكاء 
_ أنا مش هتجوز عمر يا خالتو ...... !!
الفصل_الثامن
و قفت مريم بفستانها و قالت پغضب مصاحب پبكاء 
_ أنا مش هتجوز
تم نسخ الرابط